ستبقى وحدك ..

كم أحببتك !! والتمست معك الحنان . فما اعظم الحب الحقيقى النابع من القلوب العامرة بالأيمان والنفوس النقية الهادئة التى تتوق الى بلوغ اسمى مراتب الجمال والكمال .

كم أحببت فيك طموحك أملك وحرصك على مصلحتك !! فاقتربت منك لعلنا نكون من عباد الله الذين يجتمعوا عليه ويتفرقوا عليه ..

أردت ان نتبادل هذا الحب بعيدا عن الحقد و الحسد بعيدا عن كل الضغائن لكى لا تشوب حبنا شائبة .. لتظل قلوبنا مغموسة بالحب الأصيل مدعمة بأواصر المحبة الصادقة من البداية والى الجنة .. ولكن ..

تفاجأت بك تريدينى انا وكل من حولك .. ( حاشية ) .. مجرد وسائل لنشعرك بالأمتنان ولنوصلك لأعلى مراتب الأمان واسمى مراتب السعادة والمتعة حين تشعرين انك الأفضل و الأقوى والأجمل . وان ذهب أحد عنك او غفل للحظة تهزأى جنابه وتذللى اللى جابه ليبعد دون ان يسأل .

فأنت تريديننى .. ان تمشى .. فمن خلفك ، وان تجلسى ... فمن بعدك ، وان تحزنى ... بجوارك ، وان تفرحى .. كأوتارك ، وان تركضى ... كحمارك .

ولكن .. انت نسيت انك وان ظننت انك قوية وذات شخصية فاننى أبيية .. وأأبى ان اكون هكذا لك أو ان يكون غيرك لى هكذا . فأنا كالأخر والأخر لا يقل عنى شيئا .

فلتقتربى من الله وتتواضعى فمن تواضع لله رفعه ، ولتعرفى ان احدا لن يقبل منك ان تظلى لتقولى ( انا ) طوال الوقت .. ولن يطيق السماع لك فانت تحبى ان يسمعك الخرون دائما .. ولست قادرة على سماعهم .

فأنت تحبى ان يسمعك الأخرون ، لما على ان اسمعك و أرد واجيب و اواسى وافرح ؟؟

وان نصحتك او اختلفت معك أبيت الا ان تسمعى صوت نفسك ، وصرخت طالبة ان يصمت الجميع .. أذن فليكن فها انت الأن وقد صمت الجميع .. بل رحل ز. فلقد اصبح الصمت أبدى .

رحل الجميع من حولك ولن ياتوا و انت من فعل ذلك بغرورك وانعدام ثقتك بنفسك ..

فما تكبر من أحدا إلامن ذلة يجدها فى نفسه سعديت جاهده أن أجعلك لله وللناس ولكنك أبتعدت أبيت إلا أن تكونى لنفسك وها هو غرورك يرسم إليك احلاما ويبنى لك قصورا فى الهواء ويزف إليك نبأ وصولك للقمة .. فانت الملكة التى لا يرفض لهت طلب فانت احلى و اغلى فتاة فى الوجود صاحبة القلب الرقيق الودود .. والأن سوف ابتعد واتركك هنا .. وحدك .. وسيتركك الباقون كما تركك السابقون ، ولتؤكدى لنفسك اكثر ان العالم رهن إشارتك .. إن أشرت اقترب وإن ابيت اغترب ..

.. حبيبتى.. لتشعلى شمعة وتبدأى بإنارة قلبك المظلم ، أو لتمطر دموع ندمك ليصفو هذا القلب الملبد بالغيوم .. ولتثقى انك كالأخرين وأن أحدا لن يسمح لغيره بالنظر إليه من اعلى لأننا ببساطة لم يبق من احدا بالأعلى . فالجميع أصبح فى قاع الزجاجة بعد ان فشلت كل محاولات التشبث بالعنق ..

هذا وإلا ..... ستظلى هنا وحدك لتقولى ( ا نا ) .. ولن تجدى ردا سوى صدى صوتك يجيبك قائلا .. ( لا شئ ) ..